{ وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ } يعني القرآن . { مُصَدِّقٌ } موافق { لِّمَا مَعَهُمْ } وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة مصدقاً بالنّصب على الحال .
{ وَكَانُواْ } يعني اليهود { مِن قَبْلُ } أي من قبل بعث محمّد صلى الله عليه وسلم { يَسْتَفْتِحُونَ } يستنصرون ، قال الله تعالى { إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ الْفَتْحُ } [ الأنفال : 19 ] أيّ إن تستنصروا فقد جاءكم النّصر .
وفي الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم " [ أنه ] كان يستفتح القتال بصعاليك المهاجرين " . { عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ } مشركي العرب وذلك أنّهم كانوا يقولون إذا حزم أمر ودهمهم عدو : " اللّهمّ انصرنا عليهم بالنبيّ المبعوث في آخر الزمان الذي نجد نعته وصفته في التوراة " ، وكانوا يقولون زماناً لاعدائهم من المشركين قد أطل زمان نبي يخرج بتصديق ما قُلنا ، ونقتلكم معه قبل عاد وإرم . { فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ } يعني محمّداً صلى الله عليه وسلم من غير بني إسرائيل ، وعرفوا نعته وصفته . { كَفَرُواْ بِهِ } بغياً وحسداً . { فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.