ثم قال : { وقالوا آمنا به } قال مجاهد : " به " بالله{[56038]} .
وقيل : بمحمد صلى الله عليه وسلم{[56039]} ، وذلك حين عاينوا العذاب وقال ابن زيد : ذلك بعد القتل قالوه{[56040]} .
ثم قال : { وأنى لهم التناوش } أي : من أي وجه لهم تناول التوبة { من مكان بعيد } أي : من الآخرة .
ومن همز " التناوش " أخذه من النئيش وهو الحركة في إبطاء{[56041]} .
فيكون المعنى : ومن أين لهم الحركة فيما قد بعد ولا حيلة فيه ، ويجوز أن يكون همز الواو لانضمامها ، فيكون من ناش ينوش إذا تناول{[56042]} كقراءة من لم يهمز{[56043]}
قال أبو عبيدة : " وأني لهم " كيف ومن أين{[56044]} .
وقيل : من مكان فوتت من تحت أقدامهم .
قال ابن عباس : { وأنى لهم التناوش } يسألون الرد وليس بحين رد{[56045]} .
وقال مجاهد وقتادة : التناوش تناول التوبة{[56046]} .
وقال ابن زيد : التناوش من مكان بعيد وقرأ { ولا الذين يموتون وهم كفار }{[56047]} وقال : ليس لهم توبة وقرأ : { ولو ترى إذ وقفوا على النار }{[56048]} : الآية وقرأ : { ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا }{[56049]} الآية{[56050]} قال الضحاك : التناوش : الرجعة{[56051]} .
قال مجاهد : " من مكان بعيد " : من الآخرة{[56052]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.