{ وَقَالُواْ ءامَنَّا بِهِ } أي بمحمد ، قاله قتادة ، أو بالقرآن . وقال مجاهد : بالله عزّ وجلّ . وقال الحسن : بالبعث { وأنى لَهُمُ التناوش } التناوش التناول ، وهو تفاعل من التناوش الذي هو التناول ، والمعنى : كيف لهم أن يتناولوا الإيمان من بعد ، يعني : في الآخرة ، وقد تركوه في الدنيا ، وهو معنى { مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ } وهو تمثيل لحالهم في طلب الخلاص بعد ما فات عنهم . قال ابن السكيت : يقال للرجل إذا تناول رجلاً ليأخذ برأسه ، أو بلحيته ناشه ينوشه نوشاً ، وأنشد :
فهي تنوش الحوض نوشاً من علا *** نوشاً به تقطع أحواز الفلا
أي تناول ماء الحوض من فوق ، ومنه المناوشة في القتال ، وقيل : التناوش الرجعة ، أي وأنى لهم الرجعة إلى الدنيا ليؤمنوا ، ومنه قول الشاعر :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.