الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَيۡسَتِ ٱلتَّوۡبَةُ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ حَتَّىٰٓ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ إِنِّي تُبۡتُ ٱلۡـَٰٔنَ وَلَا ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمۡ كُفَّارٌۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا} (18)

{ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ } يعني المعاصي { حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ } ووقع في النزع { وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ } فحينئذ لا يقبل من كافر إيمانه ولا من عاص توبته { قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ } موضع ( الذين ) خفض يعني ولا الذين يتوبون { وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } أي هيّئنا ، والاسم منه العتاد .

قال عدي بن الرقاع :

تأتيه أسلاب الأعزة عنوة *** قسراً ويجمع للحروب عتادها

وقال للفرس المعد للحرب : عتّد وعتد .

وقال الشاعر الجعفي :

حملوا بصائرهم على أكتافهم *** وبصيرتي يعدوا بها عتد وأي