قوله : ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ) الآية [ 18 ] .
المعنى : ليست لمن يصر على معاصي الله حتى إذا حشرج( {[11891]} ) بنفسه وعاين ملائكة ربه قد أتوا لقبض روحه قال في نفسه أتوب الآن وهو موقن من الموت لا يطمع في حياة ، هذا لا توبة له يضمرها ، لأنه غير مستطيع لإظهارها .
قال ابن عمر : التوبة مبسوطة ما لم يُسَق( {[11892]} ) . وعنى بذلك أهل النفاق .
وقال ابن الربيع : نزلت الأولى في المؤمنين يعني قوله : ( اِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ ) ونزلت الثانية –الوسطى- في المنافقين وهي قوله : ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ ) ونزلت الآخرة في الكفار يعني قوله : ( وَلاَ الذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ) لا توبة لهم في الآخرة إذ ليست بدار عمل( {[11893]} ) .
وقيل : هي في أهل الإسلام ، وذكر( {[11894]} ) عن ابن عباس أنها منسوخة( {[11895]} ) بقوله : ( اِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُّشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَّشَاءُ )( {[11896]} ) ، قال : فحرم الله المغفرة على من مات ، وهو كافر ، وإرجاء أهل التوحيد إلى مشيئته ولم يويئسهم من المغفرة( {[11897]} ) . والسيئات هنا : ما دون الكفر .
ومعنى ( أَعْتَدْنَا )( {[11898]} ) –وهو أفعلنا- من العتاد( {[11899]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.