الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَهُمۡ خَيۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعٖ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ} (37)

{ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ } قال قتادة : هو تبّع الحميري ، وكان سار بالجيوش حتّى حيّر الحيرة ، وبنى سمرقند ، وكان إذا كتب ، كَتب باسم الّذي يملك براً وبحراً وضحاً وريحاً .

وذكر لنا إنّ كعباً يقول : ذمّ الله قومهُ ولم يذمّهُ ، وكانت عائشة «رضي الله عنها » تقول : لا تسبوا تُبّعاً فإنه كان رجلاً صالحاً ، وقال سعيد بن جبير : هو الّذي كسا البيت .

أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه ، حدثنا أبو بكر بن محمد القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل ، حدثنا أبي ، حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعه ، حدثنا أبو زرعة عمرو بن جابر ، عن سهل بن سعد ، قال : سمعت النبي ( عليه السلام ) يقول : " لا تسبوا تُبّعاً ، فإنّه قد كان أسلم " .

أخبرنا ابن فنجويه الدينوري ، حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبه ، حدثنا محمد بن علي سالم الهمذاني ، حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن ابن أبي ذيب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أدري تُبّع نبياً كان أم غير نبي " .

{ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من الأمم الخالية الكافرة .

{ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } .