تفسير الأعقم - الأعقم  
{أَهُمۡ خَيۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعٖ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ} (37)

{ أهم خير } يعني مشركو مكة خير أعز وأمنع وأكثر مالاً وعدداً { أم قوم تُبّع } الحميري كان مؤمناً وقومه كافرون ، ولذلك ذم الله قومه ولم يذمه ، وهو الذي سار بالجيوش أو خير الخيرة وبنى سمرقند ، وقيل : هدمها ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم " وعنه : " ما أدري كان تبعاً نبياً أو غير نبي " ، وهو الذي كسى البيت ، وقيل : لملوك اليمن التبابعة لأنهم يتبعون ، وإنما ذكر تبعاً لأنهم عرفوا أخباره لانتشاره وقرب زمانه ومكانه منهم ، وكان في مكة والمدينة والطائف ، وأجرى أنهاراً ، وأبر ناراً ، وفتح بلاداً { والذين من قبلهم } من الأمم الماضية { أهلكناهم } لما كفروا { إنهم كانوا } قوماً { مجرمين } مذنبين