وقوله سبحانه : { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليمين } [ الكهف : 18 ] .
ذكر بعض المفسِّرين أن تقليبهم إِنما كان حفظاً من الأرض ، وروي عن ابن عبَّاس ، أنه قال لو مَسَّتهم الشمْسُ ، لأحرقتهم ، ولولا التقليبُ ، لأكلتهم الأرض ، وظاهر كلام المفسِّرين أن التقليب كان بأمر اللَّه وفعْلِ ملائكته ، ويحتمل أنْ يكون ذلك بإِقدار اللَّه إِياهم على ذلك ، وهم في غَمْرة النَّوْم . وقوله : { وَكَلْبُهُم } : أكثر المفسِّرين على أنه كَلْبٌ حقيقةً .
قال ( ع ) : وحدَّثني أبي رحمه الله قال : سَمِعْتُ أبا الفضل بن الجَوْهَرِيِّ في جامِعِ مِصْرَ يقُولُ على منبر وعْظِهِ سنَةَ تسْعٍ وستِّينَ وأربعمائةٍ : مَنْ أحَبَّ أهْلَ الخير ، نال مِنْ بركتهم ، كَلْبٌ أحبَّ أهْل الفضل ، وصَحبهم ، فَذَكَره اللَّه في مُحْكَم تنزيله ، و«الوَصِيدُ » العَتَبة التي لباب الكهْفِ أو موضعها إِن لم تكنْ ، وقال ابن عباس : «الوصيد » الباب والأول أصحُّ ، والباب المُوَصَدُ هو المُغْلَق ، ثم ذكر سبحانه ما حفَّهم به من الرُّعْب ، واكتنفهم من الهَيْبة ، حْفظاً منه سبحانه لهم ، فقال : { لَوِ اطلعت عَلَيْهِمْ } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.