وقوله تعالى : { أَتَأْمُرُونَ }[ البقرة :44 ] .
خرج مخرج الاستفهامِ ، ومعناه : التوبيخُ ، و البِرُّ : يجمع وجوه الخيرِ والطاعاتِ . { وتَنسَوْنَ } معناه : تتركون أنفسكم .
قال ابنُ عَبَّاس : كان الأحبار يأمرون أتباعهم ومقلِّديهم باتباع التوراة ، وكانوا هم يخالفونَهَا في جَحْدهم منْها صفةَ محمَّد صلى الله عليه وسلم ، وقالت فرقة : كان الأحبار إذا استرشدَهُمْ أحد من العرب في اتباع محمَّد صلى الله عليه وسلم ، دلُّوه على ذلك ، وهم لا يفعلونه .
( ت ) : وخرَّج الحافظُ أبو نُعَيْمٍ أحمد بن عبد اللَّه الأصبهانيُّ في كتاب «رِيَاضَةِ المُتَعَلِّمِينَ » ، قال : " حدَّثنا أبو بكر بن خَلاَّد ، حدَّثنا الحارث بن أبي أُسَامَةَ ، حدثنا أبو النَّضْرِ ، حدثنا محمَّد بن عبد اللَّه بن علي بن زيْدٍ عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه قال : قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : ( رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالاً تُقْرَضُ أَلْسِنَتُهُمْ وَشِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ ، فَقُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلاَءِ ؟ قَالَ الخُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ ، وَيَنْسُونَ أَنْفُسَهُمْ ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ ) انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.