الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِذۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (53)

والكتابُ هنا هو التوراةُ بإجماع ، واختلف في الفُرْقَانِ هنا ، فقال الزجَّاج وغيره : هو التوراة أيضاً كرر المعنى لاختلاف اللفظ ، وقال آخرون : الكتاب التوراةُ ، والفرقانُ سائر الآيات التي أوتي موسى عليه السلام ، لأنها فَرَقَتْ بين الحق والباطل ، واختلف هل بقي العجْلُ مِنْ ذَهَب .

فقال ذلك الجمهور ، وقال الحسن بن أبي الحسن : صار لحماً ودماً ، والأول أصحُّ .