الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡفُرۡقَانَ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (53)

قوله : ( الكِتَابَ وَالفُرْقَانَ ) [ 52 ] .

الكتاب : التوراة ، والفرقان : انفراق البحر ، قاله ابن زيد( {[2042]} ) . و " يوم الفرقان : يوم التقى الجمعان " هو يوم بدر فرق الله بين( {[2043]} ) الأمرين بين الحق والباطل .

وقيل : الفرقان : الفرق بين( {[2044]} ) الحق والباطلن الكتاب( {[2045]} ) .

وقيل : الفرقان( {[2046]} ) القرآن ، والتقدير على هذا : وآتينا محمداً( {[2047]} ) الفرقان . قاله الفراء( {[2048]} ) وقطرب ، وهو بعيد في العربية ، لا يجوز مثل هذا الإضمار ، وقد ردَّه جماعة .

وقال الزجاج( {[2049]} ) : " الفرقان هو الكتاب أعيد ذكره بغير لفظه( {[2050]} ) للتأكيد ، وسمي فرقاناً لأنه فرق بين الحق والباطل " ( {[2051]} ) .

وقيل( {[2052]} ) : الفرقان هو التفريق( {[2053]} ) بينهم وبين قوم فرعون ؛ غرق قوم فرعون ونجا قوم موسى( {[2054]} ) .


[2042]:- انظر: جامع البيان 2/71، والمحرر الوجيز 1/219.
[2043]:- في ع1، ح، ق: في.
[2044]:- قوله: "الفرق بين" ساقط من ع3.
[2045]:- انظر: تفسير مجاهد 1/75.
[2046]:- سقط من ع2.
[2047]:- في ق: محمد. وهو خطأ.
[2048]:- انظر: معانيه 1/37.
[2049]:- في ق: الزجاج. وهو تصحيف.
[2050]:- في ع3: لفظة. وهو تصحيف.
[2051]:- انظر: المحرر الوجيز 1/219، وتفسير القرطبي 1/399.
[2052]:- انظر: هذا القول في تفسير القرطبي 1/400.
[2053]:- في ق: التفريق قوله.
[2054]:- في ح: موسى صلى الله على محمد وعليه وسلم.