الآية 53 وقوله تعالى : ( وإذ آتينا موسى الكتاب ) يعني التوراة . والكتاب اسم كل مكتوب . وقوله ( والفرقان ) قيل : سمي فرقانا لما فرق ، وبين فيها الحلال والحرام ، وكل كتاب فرق فيه بين الحلال والحرام فهو فرقان ، وقيل : سمي فرقانا لما فرق فيه بين الحق والباطل ، وهما واحد ، وقيل : سميت التوراة فرقانا لما فيها المخرج من الشبهات . وقيل : الآية{[779]} على الإضمار ؛ كأنه قال : وإذ آتينا موسى الكتاب ، يعني التوراة ، ومحمدا صلى الله عليه وسلم الفرقان كقوله : ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ) [ الفرقان : 1 ] .
وقوله تعالى : ( لعلكم تهتدون ) فالكلام فيه كالكلام في قوله ( لعلكم تشكرون ) ، وقد ذكرنا فيه ما أمكن . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.