وأَمَّا قوله تعالى : { إِذْ يَتَلَقَّى المتلقيان } فقال المفسرون : العامل في إذ { أَقْرَبُ } ويحتمل عندي أَنْ يكون العاملُ فيه فعلاً مُضْمَراً تقديره : اذكر إذ يتلقى المتلقيان ، و{ المتلقيان } : المَلَكَانِ المُوَكَّلان بكل إنسان ، مَلَكُ اليمين الذي يكتب الحسناتِ ، وملك الشمال الذي يكتب السيِّئات ؛ قال الحسن : الحَفَظَةُ أربعة : اثنان بالنهار ، واثنان بالليل ، قال ( ع ) : ويؤيد ذلك الحديث الصحيح : « يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ ، مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ » الحديث بكماله ، ويُرْوَى أَنَّ مَلَك اليمين أمير على ملك الشمال ، وأَنَّ العبد إذا أَذنب يقول ملك اليمين للآخر : تَثَبَّتْ ؛ لَعَلَّهُ يتوبُ ؛ رواه إبراهيم التيمي ، وسفيان الثوري ، و{ قَعِيدٌ } : معناه قاعد
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.