الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَا وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ} (160)

قوله سبحانه : { مَن جَاء بالحسنة فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا . . . } [ الأنعام :160 ] .

قال ابن مسعود وغيره : { الحسنة } هنا : «لا إله إلا اللَّه » ، و{ السيئة } : الكفر .

قال ( ع ) : وهذه هي الغاية من الطرفَيْنِ ، وقالت فرقة : ذلك لفظٌ عامٌّ في جميع الحسناتِ والسيئاتِ ، وهذا هو الظاهر ، وتقديرُ الآية : مَنْ جاء بالحسنة ، فله ثوابُ عَشْرِ أمثالها ، وقرأ يعقوبُ وغيره : «فَلَهُ عَشْرٌ » بالتنوين «أَمْثَالُهَا » بالرفع .