{ المشرق } جهة الشروق من الشمس
{ المغرب } ناحية غروبها . { فأينما } ففي أي مكان كنتم وحيثما توجهتم
{ فثم } فهناك . { واسع } يسع خلقه بالعطاء والإفضال .
{ ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم } لربنا الواحد المعبود بحق ملك جهة الشروق وجهة الغروب ما بينها من الجهات والمخلوقات ؛ عن مجاهد حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها الكعبة ، وعن ابن عباس قال : كان أول ما نسخ من القرآن القبلة وذلك أن رسول الله صلى الله عليم وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم وكان يدعو وينظر إلى السماء فأنزل الله { قد نرى تقلب وجهك في السماء } إلى قوله { فأينما تولوا فثم وجه الله } . . . قال : قبلة الله أينما توجهت شرقا أو غربا ؛ روى مسلم في صحيحه عن بن عمر أنه كان يصلي حيث توجهت به راحلته ويذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ويتأول هذه الآية { فأينما تولوا{[420]} فثم وجه الله } فهو إذا تيسير على المصلي تطوعا في السفر يصلي حيث توجه من شرق أو من غرب { إن الله واسع } يسع الخلق يسع الخلق جميعا بما يكفي ويغني ويقني { عليم } محيط علمه بكل الخلق وما يؤتون وما يذرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.