{ بديع } مبدئ ومنشئ على غير مثال سبق . { قضى } أراد . { أمرا } واحد الأمور . { فيكون } فيوجد .
{ بديع } خبر مبتدأ محذوف أي هو بديع السماوات والأرض عم أولا لأن الملكية والاختصاص لا يستلزم كون المالك موجودا للملوك ثم خص ثانيا فقال { بديع } . . أبدعته : اخترعته . ثم إنه تعالى بين كيفية إبداعه فقال : { فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } أصل التركيب من ق ض ى يدل على القطع . . وقضى أمرا حكم بأنه يفعله{[421]}- ( { كن } . . . هي المراد بقوله عليه السلام ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) . . . فإذا قال لكل أمر { كن } ولكل شيء كن ) فهن كلمات . . . . وإذا قيل [ تامة ] لأن أقل الكلام عند أهل اللغة على ثلاثة أحرف . . . وإذا كان على حرفين فهو عندهم منقوص كيد ودم وفم . . . فهي من الآدميين من المنقوصات لأنها على حرفين ولأنها . . . ملفوظة بالأدوات ومن ربنا تبارك وتعالى تامة . لأنها بغير الأدوات ، تعالى عن شبه المخلوقين . . . الله عز وجل لم يزل آمرا للمعدومات بشرط وجودها قادرا مع تأخر المقدورات عالما مع تأخير المعلومات فكل ما في الآية يقتضي الاستقبال فهو بحسب المأمورات إذ المحدثات تجيء بعد أن لم تكن . وكل ما يستند إلى الله تعالى من قدرة وعلم فهو قديم لم يزل والمعنى الذي تقتضيه عبارة { كن } هو قديم قائم بالذات ) {[422]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.