{ المعروف } ما عرف حسنة مما جاء به الشرع أو شهد به العقل .
{ المنكر } ما تنكره الشرائع المنزلة وتأباه العقول السليمة .
{ المفلحون } المدركون ما طلبوا الناجون مما منه هربوا .
{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } أمر الله جل علاه أن تكون منا طائفة تدعوا إلى الله وما فيه صلاح عباده وتأمر بفعل ما حسنه الشرع وتنهاهم عن إتيان المنكر والشر ومن يفعل ذلك الذي وصانا الله به فهو الرابح الفائز المدرك لما طلب الناجي مما منه هرب- { . . إلى الخير . . } وهو جنس تحته نوعان الترغيب في فعل ما ينبغي من واجبات الشرع ومندوباته ، والكف عما لا ينبغي من محرماته ومكروهاته ، فلا جرم أتبعه النوعين بزيادة في البيان فقال : { ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } واختلفوا في أن كلمة من في قوله { منكم } للتبيين أو التبعيض-{[1089]} .
وبالجملة : الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق فلينظر الداعي إلى الخير في حال كل مكلف وغير مكلف حتى الصبيان ليتمرنوا والمجانين كيلا يضروا ، ويدعوه إلى ما يليق به متدرجا من السهل إلى الأصعب في الأمر والإنكار ، كل ذلك إيمانا واحتسابا لا سمعة ورياء ولا لغرض من الأغراض النفسانية والجسمانية وذلك أن هذه الدعوة منصب النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين بعده-{[1090]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.