فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلۡيَتَٰمَىٰ ظُلۡمًا إِنَّمَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ نَارٗاۖ وَسَيَصۡلَوۡنَ سَعِيرٗا} (10)

{ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا }

روى الشيخان _البخاري ومسلم_ في صحيحيهما عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اجتنبوا السبع الموبقات " _ أي المهلكات _قيل : يا رسول الله ، وما هُن ؟ قال : " الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " ؛ وسمى اقتطاع مال اليتيم بغير حق أكلا أن الأثر في الإتلاف للشيء يكون بالأكل ؛ وسمى المأكول نارا باعتبار ما يئول إليه ؛ وخص البطون للتأكيد ، كما في قول الله سبحانه : ( . . يقولون بأفواههم . . ) ( {[1324]} ) ، و { ظلما { أي : أخذا ظلما ، أو : أكل ظلم ، أو نصب على الحالية ، أي : ظالمين لهم ؛ والسعير : الجمر المستعر ؛ والصلاء : التسخين بقرب النار ، أو مباشرتها .


[1324]:سورة آل عمران. من الآية 167.