{ إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين } { تبوء } : ترجع( {[1726]} ) ؛ نقل عن الثعلبي أن أكثر المفسرين على أن المعنى : إني أريد أن ترجع بإثم قتلي وإثمك الذي عملته قبل قتلي ؛ وسئل أبو الحسن ابن كيسان : كيف يريد المؤمن أن يأثم أخوه وأن يدخل النار ؟ فقال : إنما وقعت الإرادة بعد ما بسط يده إليه بالقتل . . . فقيل له : فكيف قال : بإثمي وإثمك ، وأي إثم له إذا قتل ؟ فقال ما روى عن مجاهد : المعنى : بإثم قتلي ، وإثم ذنبك الذي من أجله لم يتقبل قربانك ؛ { فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين } فتصير إن قتلتني من ساكني دار العذاب وملازميها مدة كونك ولبثك فيها- إذ لم يثبت كفره بتلك الخطيئة ، ولا أشير إلى تخليده_ ؛ عن عبد الله بن عمرو أنه كان يقول : إن أشقى الناس رجلا لابُنُ آدم الذي قتل أخاه ، ما سفك دم في الأرض منذ قتل أخاه إلى يوم القيامة إلا لحق به منه شيء ، وذلك أنه أول مَن سن القتل ؛ وعن إبراهيم النخعي قال : ما من مقتول ظلما إلا كان على ابن آدم الأول والشيطان كفل منه ؛ في صحيح البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليس من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه سن القتل أولا " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.