{ وقالت اليهود يد الله مغلولة } مقبوضة عن العطاء وإسباغ النعم علينا قالوا هذا حين كف الله تعالى عنهم بكفرهم بمحمد عليه السلام ماكان يسلط عليهم من الخصب والنعمة فقالوا لعنهم الله على جهة الوصف بالبخل { يد الله مغلولة } وقوله { غلت أيديهم } أي جعلوا بخلاء وألزموا البخل فهم أبخل قوم { ولعنوا بما قالوا } عذبوا في الدنيا بالجزية والذلة والصغار والقحط والجلاء وفي الآخرة بالنار { بل يداه مبسوطتان } قيل معناه الوصف بالمبالغة في الجود والإنعام وقيل معناه نعمه مبسوطة ودلت التثنية على الكثرة كقولهم لبيك وسعديك وقيل نعمتاه أي نعمة الدنيا ونعمة الاخرة { مبسوطتان ينفق كيف يشاء } يرزق كما يريد إن شاء قتر وإن شاء وسع { وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا } كلما أنزل عليك شيء من القرآن كفروا به فيزيد كفرهم { وألقينا بينهم العداوة والبغضاء } بين طوائف
65 67 اليهود وجعلهم الله مختلفين متباغضين كما قال { تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى } { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله } كلما أرادوا محاربتك ردهم الله وألزمهم الخوف { ويسعون في الأرض فسادا } يعني يجتهدون في دفع الإسلام ومحو ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من كتبهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.