المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْۘ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗاۚ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارٗا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادٗاۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (64)

تفسير الألفاظ :

{ مغلولة } مقيدة . والغل القيد يوضع في اليد ، وهو كناية عن البخل ، وغله يغله وضع القيد في يده . { مبسوطتان } أي مفتوحتان ، وهو كناية عن الكرم والإحسان . { طغيانا } مصدر طغى يطغى أي جاوز القدر والحد . { والبغضاء } البغض .

تفسير المعاني :

زعم اليهود أن يد الله مقيدة ، أي أنه ممسك يقتر في الرزق . قيدت أيديهم ولعنوا بما زعموا ، بل يداه مفتوحتان ينفق كيف يشاء . وإن ما أنزل إليك من هذا القرآن ليزيدن كثيرا منهم طغيانا وكفرا . وألقينا بينهم العداوة والبغضاء أي الكراهة إلى يوم القيامة ، كلما أرادوا إشعال حرب على رسول الله أطفأها الله ، ويسعون في الأرض الفساد بإثارة الحروب وإيقاظ الفتن النائمة والله لا يحب المفسدين .