قوله : ( إِنَّ اللَّهَ يَامُرُكُمُ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ) [ 66 ] .
قالوا : إنما جاء الجواب بغير فاء لأنه تعالى إنما أذكرهم( {[2467]} ) هذا الذي كان ، فجعل " قالوا " كالجواب لقوله على انقطاع الكلام وتمامه( {[2468]} ) . فهو حكاية كانت( {[2469]} ) من كلامين : أحدهما جواب للآخر ، وليس أحدها محمولاً على الآخر . ولو أتى بالفاء لحسن . ولو قلت : " قُمْتُ قامَ زيْدٌ " ، لم يجز( {[2470]} ) إلا بالفاء ، لأنه كلام واحد ، الثاني محمول على الأول ، فلم يتصلا إلا بحرف فاء أو واو ، وليس مثل الآية( {[2471]} ) فافهمه( {[2472]} ) .
قوله : ( قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ ) [ 66 ] .
ذكر السدي أنه كان رجل من بني إسرائيل مكثراً من المال وله ابنة ، وله ابن أخ فقير من المال ، فخطب إليه ، فأبى أن يزوجه ، فعمل على قتله ، وقال : والله لأقتلن عمي ولآخذن ماله ، ولأنكحن ابنته ، ولآكلن ديته . فلما قتله ليلاً جعله في بعض السكك وأصبح يطلب عمه ، فوجد أهل ذلك الموضع قياماً عليه فأخذهم وقال : قتلتم عمي فأدوا ديته وجعل يبكي [ فرفعهم إلى موسى صلى الله عليه وسلم ]( {[2473]} ) فقضى عليهم بالدية ، فقالوا : يا نبي الله ادع لنا ربك يبين لنا( {[2474]} ) مَن( {[2475]} ) صاحبه . فقال : اذبحوا بقرة . فقالوا : نحن نسألك عن القتيل ، وأنت تأمرنا بذبح البقرة أتهزأ بنا ؟ فقال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " ( {[2476]} ) .
قال ابن عباس : " فلو اعترضوا بقرة ما ، فذبحوها لأجزأت( {[2477]} ) عنهم ، ولكنهم شددوا فشدد( {[2478]} ) الله عليهم " ( {[2479]} ) .
وقيل( {[2480]} ) : [ إنه أخو المقتول كان ]( {[2481]} ) .
وقيل : كانوا جماعة ورثة استبطوا موته ليرثوه فقتلوه( {[2482]} ) .
وقال مقاتل : " كان القاتلان اثنين قتلا ابن عم لهما وطرحاه بين قريتين ، فطولب أهل القريتين بالدية فحلفوا( {[2483]} ) أنهم ما قتلوه " ( {[2484]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.