{ لَوْ تسوى بِهِمُ الأرض } لو يدفنون فتسوى بهم الأرض كما تسوى بالموتى . وقيل : يودّون أنهم لم يبعثوا وأنهم كانوا والأرض سواء وقيل : تصير البهائم تراباً ، فيودّون حالها { وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً } ولا يقدرون على كتمانه لأن جوارحهم تشهد عليهم . وقيل الواو للحال ، أي يودون أن يدفنوا تحت الأرض وأنهم لا يكتمون الله حديثاً . ولا يكذبون في قولهم : { والله ربنا ما كنا مشركين } [ الأنعام : 23 ] ، لأنهم إذا قالوا ذلك وجحدوا شركهم ، ختم الله على أفواههم عند ذلك ، وتكلمت أيديهم وأرجلهم بتكذيبهم والشهادة عليهم بالشرك فلشدة الأمر عليهم يتمنون أن تسوى بهم الأرض : وقرىء : «تسوى » ، بحذف التاء من تتسوى . يقال : سويته فتسوّى نحو : لويته فتلوى . وتسوى بإدغام التاء في السين ، كقوله : { يسمعون } [ الصافات : 8 ] ، وماضيه أسوى كأزكى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.