تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَوۡمَئِذٖ يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ ٱلرَّسُولَ لَوۡ تُسَوَّىٰ بِهِمُ ٱلۡأَرۡضُ وَلَا يَكۡتُمُونَ ٱللَّهَ حَدِيثٗا} (42)

قوله تعالى : { لو تسوى بهم الأرض } لو يدفنون فتسوى بهم الأرض تغيبهم كما تستوي بالموتى ، وقيل : يودون أنهم لم يبعثوا وأنهم كانوا والأرض سواء ، وقيل : تصير البهائم تراباً فيودون حالها { ولا يكتمون الله حديثاً } ولا يقدرون على كتمانه لأن رجوعهم يشهد عليهم ، وقيل : الواو للحال أي يودون أنهم يدفنون تحت الأرض وأنهم لا يكتمون الله حديثاً ولا يكذبون في قولهم والله ربنا ما كنا مشركين لأنهم إذا قالوا ذلك وجحدوا شركهم ختم الله على أفواههم عند ذلك وتكلمت أيديهم وأرجلهم بتكذيبهم والشهادة عليهم بالشرك فلشدة الأمر عليهم يودون أن تسوى بهم الأرض .