{ يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الذين كَفَرُوا وَعَصوا الرسول لَوْ تسوى بِهِمُ الارض } قرأ نافع ، وابن عامر " تسوى " بفتح التاء ، وتشديد السين ، وقرأ حمزة ، والكسائي بفتح التاء ، وتخفيف السين ، وقرأ الباقون بضم التاء ، وتخفيف السين . والمعنى على القراءة الأولى والثانية : أن الأرض هي التي تسوّى بهم ، أي : أنهم تمنوا لو انفتحت لهم الأرض ، فساخوا فيها ، وقيل الباء في قوله : { بِهِمُ } بمعنى على ، أي : تسوّى عليهم الأرض . وعلى القراءة الثالثة الفعل مبنيّ للمفعول ، أي : لو سوّى الله بهم الأرض ، فيجعلهم والأرض سواء حتى لا يبعثوا .
قوله : { وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً } عطف على { يَوَدُّ } أي : يومئذ يودّ الذين كفروا ، ويومئذ لا يكتمون الله حديثاً ، ولا يقدرون على ذلك . قال الزجاج : قال بعضهم { لا يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً } مستأنف ؛ لأن ما عملوه ظاهر عند الله لا يقدرون على كتمانه . وقال بعضهم : هو معطوف . والمعنى : يودّون أن الأرض سوّيت بهم وأنهم لم يكتموا الله حديثاً ؛ لأنه ظهر كذبهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.