مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{يَوۡمَئِذٖ يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ ٱلرَّسُولَ لَوۡ تُسَوَّىٰ بِهِمُ ٱلۡأَرۡضُ وَلَا يَكۡتُمُونَ ٱللَّهَ حَدِيثٗا} (42)

{ يَوْمَئِذٍ } ظرف لقوله { يَوَدُّ الذين كَفَرُواْ } بالله { وَعَصَوُاْ الرسول لَوْ تسوى بِهِمُ الأرض } لو يدفنون فتسوى بهم الأرض كما تسوى بالموتى ، أو يودون أنهم لم يبعثوا وأنهم كانوا والأرض سواء ، أو تصير البهائم تراباً فيودون حالها . « تسوى » بفتح التاء وتخفيف السين والإمالة وحذف إحدى التاءين من «تتسوى » : حمزة وعلي . «تسوى » بإدغام التاء في السين : مدني وشامي { وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً } مستأنف أي ولا يقدرون على كتمانه لأن جوارحهم تشهد عليهم .