فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ} (6)

{ فستبصر ويبصرون ( 5 ) بأييكم المفتون ( 6 ) }

فستعلم ويعلمون ، في الدنيا بأي الفريقين المجنون أو المخذول . . . ؟ أبالفرقة التي أنت فيها من المؤمنين أم بالفرقة الأخرى ؟ وذلك بظهور عاقبة الأمر بغلبة الإسلام واستيلائك عليهم ، وصيرورتك مهيبا معظما في قلوب العالمين ، وكونهم أذلة صاغرين .

أو ستعلم ويعلمون في الآخرة بأي الفريقين المجنون أو المخذول . . . ؟ أبالفرقة التي أنت فيها من المؤمنين أم بالفرقة الأخرى ؟ !

وعلى كلا المعنيين فهو وعيد للكافرين المستهزئين ، كما هو بشرى للنبي والمؤمنين ، كما قال الله تعالى : { . . فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى }{[7489]} وقال تبارك اسمه : { سيعلمون غدا من الكذاب الأشر }{[7490]} .


[7489]:- سورة طه. من الآية 135.
[7490]:- سورة القمر. من الآية 26.