تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ كَأَن لَّمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّنَ ٱلنَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيۡنَهُمۡۚ قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ} (45)

{ نحشرهم{[463]} كأن لم يلبثوا } أي : في الدنيا { إلا ساعة من النهار } في طول ما هم لابثون في النار { يتعارفون بينهم } أي : يعرف بعضهم بعضا .

قال الحسن : ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة مواطن لا يسأل فيها أحد أحدا : إذا وضعت الموازين ؛ حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف ، وإذا تطايرت

الكتب ؛ حتى يعلم أيأخذ كتابه بيمينه أم بشماله ، وعند الصراط ؛ حتى يعلم أيجوز الصراط أم لا يجوز " {[464]} .


[463]:هي قراءة الجمهور عدا حفص، وهو قرأها بالياء (يحشرهم) انظر النشر (2/262).
[464]:أخرجه أبو داود (5/251) ح (4722) والإمام أحمد في مسنده (6/101، 110) والآجري في الشريعة (551) والحاكم في مستدركه (4/578) وقال: حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة، على أنه قد صحت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي منزل عائشة – رضي الله عنها – وأم سلمة. وعزاه الحافظ الهيثمي للإمام أحمد وقال: فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله رجال صحيح. انظر / مجمع الزوائد (10/359).