التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ كَأَن لَّمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّنَ ٱلنَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيۡنَهُمۡۚ قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ} (45)

{ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إلاّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ ومَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ 45 } [ 45 ] .

المتبادر أن الآية استمرار للسياق والحديث عن الكفار المكذبين أيضا ، وقد تضمنت تقرير كونهم حين يحشرهم الله إليه بعد موتهم سيندهشون لأنهم يشعرون أنهم لم يكادوا يغيبون إلاّ ساعة من النهار ، وسيعرف بعضهم بعضا كأنما هم حديثو عهد بالفراق . وسيتحققون من أنهم قد خابوا وخسروا ؛ لأنهم كذبوا بلقاء الله والبعث الأخروي ولم يهتدوا بهدى الله .

وفي الآية إنذار قوي للكفار استهدف فيما استهدفه بثّ اليقين فيهم بالبعث وحملهم على الندم والارعواء ، بالإضافة إلى ما فيها من حقيقة إيمانية .

وقد تكرر فحوى الآية بصيغ متقاربة أكثر من مرة بعد هذه السورة لتوكيد ما استهدفته من إنذار وتقرير ما تضمنته من حقيقة إيمانية .