{ ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته } أي : والملائكة يسبحون أيضا بحمده من خيفته .
قال الكلبي : هو ملك اسمه : الرعد ، والصوت الذي يسمع تسبيحه ؛ يؤلف به السحاب بعضه إلى بعض ، ثم يسوقه حيث أمر .
قال يحيى : وسمعت بعضهم يقول : البرق لمحة يلمحها إلى الأرض الملك الذي يزجر السحاب { ويرسل الصواعق } وهي نار تقع من السحاب ؛ في تفسير السدي .
قال يحيى : وقال بعضهم : إن الملك يزجر السحاب بسوط من نار ، فربما انقطع السوط ؛ فهو الصاعقة .
{ فيصيب بها من يشاء } قال عبد الله بن أبي زكريا : بلغني أنه من سمع الرعد ؛ فقال : سبحان ربي وبحمده ، لم تصبه صاعقة .
{ وهم يجادلون في الله } يعني : المشركين يجادلون نبي الله ؛ أي : يخاصمونه في عبادتهم الأوثان دون الله { وهو شديد المحال } قال مجاهد : يعني : القوة{[530]} .
قال محمد : يقال : ما حلته محالا إذا قاويته ؛ حتى يتبين لك أيكما أشد .
وقد قيل : المحال : الحيلة ؛ ومن هذا قول ذي الرمة :
وَلَبّسَ بينَ أقْوَامٍ فُكُلّ *** أعدّ له الشّغازِبَ والمِحالا{[531]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.