المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَيُسَبِّحُ ٱلرَّعۡدُ بِحَمۡدِهِۦ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ مِنۡ خِيفَتِهِۦ وَيُرۡسِلُ ٱلصَّوَٰعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ وَهُمۡ يُجَٰدِلُونَ فِي ٱللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ ٱلۡمِحَالِ} (13)

تفسير الألفاظ :

{ ويسبح الرعد بحمده } يقال سبح لله أي نزهه عن النقص . { وهو شديد المحال } أي شديد الكيد . والمحال مصدر ما حله أي كابده . يقال محل فلان بفلان يمحله محلا إذا كايده .

تفسير المعاني :

ويسبح الرعد بدلالته على وحدانية الله بحمده وتقديسه ، وتسبحه الملائكة من الخوف منه . ويرسل الصواعق فيهلك بها من يشاء ، وهم مع هذا يجادلون في الله بتكذيب رسوله فيما يصفه به من صفات الكمال وينزهه عن مشابهة المخلوق ، وهو شديد الكيد لأعدائه .