التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيُسَبِّحُ ٱلرَّعۡدُ بِحَمۡدِهِۦ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ مِنۡ خِيفَتِهِۦ وَيُرۡسِلُ ٱلصَّوَٰعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ وَهُمۡ يُجَٰدِلُونَ فِي ٱللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ ٱلۡمِحَالِ} (13)

قوله تعالى { ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال }

انظر حديث ابن عباس عند الآية( 19 )من سورة البقرة .

قال أبو يعلى : حدثنا محمد بن أبي بكر وغيره قالوا : حدثنا ديلم بن غزوان ، حدثنا ثابت ، عن أنس قال : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رأس من رؤوس المشركين يدعوه إلى الله . فقال : هذا الإله الذي تدعو إليه ، أمن فضة هو أم من نحاس هو ؟ فتعاظم مقالته في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : " ارجع إليه فادعه إلى الله " . فرجع فقال له مثل مقالته . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال : " ارجع فادعه إلى الله " . وأرسل الله عليه صاعقة " . فرجع فقال له مثل مقالته ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : " ارجع إليه فادعه إلى الله " . ورسول الله في الطريق لا يعلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن الله قد أهلك صاحبه . ونزلت على النبي صلى الله عليه وسلم { ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله } .

( المسند6/87-88ح3341 ) ، قال محققه : إسناده صحيح . وأخرجه ابن أبي عاصم ( السنة1/304ح692 )عن محمد ابن أبي بكر به . قال الألباني في ظلال الجنة : إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ديلم بن غزوان وهو ثقة ، وأخرجه البزار من طريق ديلم به ، وصححه الحافظ ابن حجر ( مختصر زوائد البزار ح1474 ) ، ( وكشف الأستار ح2221 ) قال الهيثمي : ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة ( مجمع الزوائد7/42 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة : { وهو شديد المحال } أي القوة والحيلة .