تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَفَمَنۡ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۗ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلۡ سَمُّوهُمۡۚ أَمۡ تُنَبِّـُٔونَهُۥ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَم بِظَٰهِرٖ مِّنَ ٱلۡقَوۡلِۗ بَلۡ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكۡرُهُمۡ وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (33)

{ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت } تفسير قتادة : ذلكم الله .

قال محمد : المعنى : الله هو القائم على كل نفس بما كسبت ؛ يأخذها بما جنت ، ويثيبها بما أحسنت ؛ على ما سبق في علمه .

{ وجعلوا لله شركاء } يقول : هل يستوي الذي هو قائم على كل نفس وهذه الأوثان التي يعبدونها ؟ { قل سموهم } وقال في آية أخرى : { إن هي إلا أسماء سميتموها } [ النجم : 23 ] { أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض } أي : قد فعلتم ، ولا يعلم أن فيها إلها معه ، ويعلم أنه ليس معه إله في الأرض ولا في السماء . { أم بظاهر من القول } يعني : أم بظن من القول ؛ في تفسير مجاهد { بل زين للذين كفروا مكرهم } قولهم { وصدوا عن السبيل } عن سبيل الهدى .