التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَفَمَنۡ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۗ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلۡ سَمُّوهُمۡۚ أَمۡ تُنَبِّـُٔونَهُۥ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَم بِظَٰهِرٖ مِّنَ ٱلۡقَوۡلِۗ بَلۡ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكۡرُهُمۡ وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (33)

قوله تعالى { أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سمّوهم أم تنبّئونه بما لا يعلم في الأرض أم بظاهر من القول }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت } ، ذلكم ربكم تبارك وتعالى ، قام على بني آدم بأرزاقهم وآجالهم ، وحفظ عليهم والله أعمالهم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { وجعلوا لله شركاء قل سموهم } ، والله خلقهم .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله : { بظاهر من القول } ، بظن من القول .

قوله تعالى { بل زُيّن للذين كفروا مكرهم وصدّوا عن السّبيل ومن يُضلل الله فما له من هاد }

قال ابن كثير : أي ما هم عليه من الضلال والدعوة إليه آناء الليل وأطراف النهار كقوله تعالى : { وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم } الآية . . . { ومن يضلل الله فما له من هاد } كما قال { ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله : { بل زين للذين كفروا مكرهم } ، قال : قولهم .