تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا} (24)

{ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة } أي : لا تمتنع من شيء أحباه { وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } هذا إذا كانا مسلمين ، وإذا كانا كافرين فلا تقل : ربي ارحمهما .

يحيى : عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أهله فكان فيما أوصاه : أطع والديك ، وإن أمراك أن تخرج من

مالك كله ، فافعل{[605]} .

يحيى : عن المعلى ، عن أبان بن أبي عياش ، عن محمد بن المنكدر ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصبح مرضيا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة ، ومن أمسى مثل ذلك ، وإن كان واحدا فواحد ، ومن أصبح مسخطا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى النار ، ومن أمسى مثل ذلك ، وإن كان واحدا فواحد ، وإن ظلماه ، وإن ظلماه ، وإن ظلماه " {[606]} .


[605]:رواه عبد الرزاق في المصنف (20128) وهناد في الزهد (2/485) والبيهقي في الشعب (7916) عن ابن عباس مرفوعا وقال العراقي (373/2): ((لا يصح) . ورواه موقوفا البخاري في (الأدب المفرد (7)، والبيهقي في الشعب (7916) والدارقطني في الأفراد (2015).
[606]:ما بين [ ] سقط من الأصل وهي زيادة لازمة لتمام المعنى.