تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۗ وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡيَتَٰمَىٰۖ قُلۡ إِصۡلَاحٞ لَّهُمۡ خَيۡرٞۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ ٱلۡمُفۡسِدَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (220)

{ في الدنيا والآخرة } تفسير [ قتادة : أي أن الدنيا ] دار بلاء وفناء ، وأن الآخرة دار جزاء وبقاء { ويسألونك عن اليتامى قل [ إصلاح لهم خير . . . } الآية ] تفسير قتادة :

لما نزلت هذه الآية : { ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي [ أحسن حتى يبلغ أشده ] } [ الأنعام : 152 ] اشتدت عليهم ، فكانوا لا يخالطونهم في مطعم ولا نحوه ، فأنزل الله [ بعد ذلك : { وإن تخالطوهم ] فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح } فرخص الله لهم { ولو شاء [ الله لأعنتكم } أي لترككم في المنزلة ] الأولى ، لا تخالطونهم ، فكان ذلك عليكم عنتا شديدا [ والعنت : الضيق ] . قال محمد : قوله : { فإخوانكم } القراءة بالرفع{[136]} على معنى : فهم إخوانكم .


[136]:هي قراءة الجمهور، وقرأ بالنصب أبو مجلز. انظر: الدر المصون (1/539).