تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا عَرَّضۡتُم بِهِۦ مِنۡ خِطۡبَةِ ٱلنِّسَآءِ أَوۡ أَكۡنَنتُمۡ فِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ سَتَذۡكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّآ أَن تَقُولُواْ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗاۚ وَلَا تَعۡزِمُواْ عُقۡدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡكِتَٰبُ أَجَلَهُۥۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (235)

{ ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم } يعني أسررتم في أنفسكم ، قال عكرمة ، التعريض أن يقول : أنت في [ نفسي ] وتقول هي : ما يقدر من أمر يكن ، من غير أن يواعدها ألا تنكح غيره { علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا } تفسير قتادة يقول : لا تأخذوا ميثاقها في عدتها ألا تنكح زوجا غيره { إلا أن يقولوا قولا معروفا } هو التعريض { ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله } يعني انقضاء العدة { واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه } يعني في أن تزوجوهن في العدة وفي جميع الأشياء بعد . قال محمد : قوله : { ولا تعزموا عقدة النكاح } المعنى : على عقدة النكاح فاختصر على آية .