تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ وَمِمَّآ أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ وَلَا تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ وَلَسۡتُم بِـَٔاخِذِيهِ إِلَّآ أَن تُغۡمِضُواْ فِيهِۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} (267)

{ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم } تفسير الحسن : هذا في النفقة الواجبة ، كانوا يتصدقون بأردإ دراهمهم ، وأردإ طعامهم ، فنهاهم الله عن ذلك ، فقال : { ولا تيمموا الخبيث } وهو الرديء { منه تنفقون } قال محمد : { ولا تيمموا } يعني لا تقصدوا { ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه } تفسير الكلبي : يقول : لو كان لبعضكم على بعض حق فأعطي دون حقه ، لم يأخذه منه ، إلا أن يرى أنه قد تغامض له عن بعض حقه ، وكذلك [ قول ] الله لا تستكملوا الأجر كله ، إلا أن يتغمدكم منه برحمة { واعلموا أن الله غني حميد } غني عما عندكم لمن بخل بصدقته ، حميد لمن احتسب بصدقته .