قوله : ( يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) [ 266 ] .
قال علي رضي الله عنه : " من الذهب والفضة ، الجياد منها " ( {[8781]} ) . أي زكوا من ذلك .
وقيل : من الحلال( {[8782]} ) .
وقال مجاهد : " ما كسبتم من التجارة ، ( وَمِمَّا أَخْرَجْنَا( {[8783]} ) لَكُم مِّنَ الاَرْضِ ) : يعني ما فيه زكاة مما بينته( {[8784]} ) السنة " ( {[8785]} ) .
( وَلاَ تَيَمَّمُوا( {[8786]} ) الخَبِيثَ ) [ 266 ] .
أي الرديء ، أي لا تعمدوا إلى الرديء تتصدقون( {[8787]} ) به فتجعلوه زكاتكم( {[8788]} ) . ونزلت هذه الآية في رجل من الأنصار ، علق قِنوا( {[8789]} ) من حشف( {[8790]} ) للصدقة وكانوا يعلقون( {[8791]} ) في أيام الجداد( {[8792]} ) في مسجد النبي [ عليه السلام ]/( {[8793]} ) بين كل أسطوانتين أقناء يأكل( {[8794]} ) منها المهاجرون والأنصار ، فعلق هذا الرجل قنوا من حشف( {[8795]} ) فنهوا عن ذلك( {[8796]} ) ، وهو الخبيث يراد( {[8797]} ) به الرديء . وقال علي : " كان الرجل يعزل الرديء من التمر للصدقة ، فنزلت الآية( {[8798]} ) " . وهو قول الحسن ومجاهد وعطاء( {[8799]} ) .
وقال ابن زيد : " الخبيث : /الحرام( {[8800]} ) " .
أي لا تتصدقوا من الحرام ، وتصدقوا من الحلال( {[8801]} ) .
قوله : ( وَلَسْتُم بِئَاخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُوا( {[8802]} ) ) [ 266 ] .
أي لستم بآخذين الرديء من المال من( {[8803]} ) غرمائكم إلا عن إغماض منكم ؛ أي كراهية ، فتأخذونه كأنكم قد أغمضتم أعينكم ، فال ترونه كراهة فيما أعطيتم .
وقرأ( {[8804]} ) الحسن " أن تُغْمَضُوا " ( {[8805]} ) بفتح الميم وضم التاء( {[8806]} ) . أي لستم( {[8807]} ) تأخذونه حتى تنقصوا( {[8808]} ) من سعر( {[8809]} ) غيره . وكذلك قرأ قتادة( {[8810]} ) .
قيل : معناه : لستم تأخذونه إلا أن يهضم لكم من ثمنه أي ينقص( {[8811]} ) . وقرأ الزهري : " تَغْمِضُوا " بفتح التاء ، وكسر الميم( {[8812]} ) .
وعنه أيضاً بضم التاء ، وتشديد( {[8813]} ) الميم( {[8814]} ) .
وقال علي : " لستم ممن يأخذ الرديء حتى يهضم لكم " ( {[8815]} ) . أي يرخص عليكم( {[8816]} ) من ثمنه ، فيقول تعالى : " ترضون لي ما لا ترضون لأنفسكم إلا عن تغمض وترخص في أخذه وكراهة " .
وقال ابن زيد : " لستم ممن يأخذ الحرام حتى يغمض لكم فيه من الإثم " ( {[8817]} ) .
قوله : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ )( {[8818]} ) [ 266 ] .
أي غني عن أن تتصدقوا( {[8819]} ) بالرديء والدنيء ، وتأخذوا( {[8820]} ) لأنفسكم الجيد( {[8821]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.