تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذۡ قُلۡنَا ٱدۡخُلُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ فَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ رَغَدٗا وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا وَقُولُواْ حِطَّةٞ نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطَٰيَٰكُمۡۚ وَسَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (58)

{ وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية } إلى قوله : { وسنزيد المحسنين } قال الكلبي : لما فصلت بنو إسرائيل من التيه ، ودخلوا إلى العمران ، فكانوا بجبال أريحا من الأردن قيل لهم : ادخلوا هذه القرية ، فكلوا منها حيث شئتم رغدا ، وكان بنو إسرائيل قد خطئوا خطيئة فأحب الله أن يستنقذهم منها ، إن تابوا وقال لهم : إذا انتهيتم إلى باب القرية فاسجدوا ، وقولوا حطة ، نحط عنكم خطاياكم { وسنزيد المحسنين } الذين لم يكونوا من أهل تلك الخطيئة ، إحسانا إلى إحسانهم ، فأما المحسنون : فقالوا الذي أمروا به ، وأما الذين عصوا : فقالوا قولا غير الذي قيل لهم ، قالوا : [ هطى سمقا يا ازبة هزبا ] {[48]} بالسريانية قالوها استهزاء [ وتبديلا لقول ]{[49]} الله .


[48]:ما بين المعقوفين طمس في الأصل استدركناه من تفسير الطبري (1/344، ح1030) من قول ابن مسعود.
[49]:ما بين المعقوفين طمس في الأصل، ولعله ما أثبتناه.