تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَن تَقُولَ نَفۡسٞ يَٰحَسۡرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّـٰخِرِينَ} (56)

{ أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } أي : في أمر الله { وإن كنت لمن الساخرين( 56 ) } أي : كنت أسخر في الدنيا بالنبي والمؤمنين . قال محمد : { أن تقول نفس } معناه : خوف أن تقول نفس إذا صارت إلى ( حال ) الندامة ، والاختيار في القراءة : ( يا حسرتا ){[1176]} .


[1176]:نداء الحسرة من أساليب العرب في التشخيص، فإنهم يصورون الحسرة بصورة شخص، وينادون ليحضر لإنقاذه، والألف في (حسرتا) بدل باء الإضافة، والمعنى كما قال سيبويه: يا حسرتي احضري فهذا وقتك. وانظر: زاد المسير (7/192).