{ وقالت اليهود } يهود المدينة ، منهم : كعب بن الأشرف ، ومالك بن الضيف ، وكعب بن أسيد ، وبحرى بن عمرو ، وشماس بن عمرو ، وغيرهم ، { والنصارى } من نصارى نجران السيد والعاقب ومن معهما ، قالوا جميعا : { نحن أبناء الله وأحباؤه } ، وافتخروا على المسلمين ، وقالوا : ما أحد من الناس أعظم عند الله منزلة منا ، فقال الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم : { قل } للمسلمين يردوا عليهم ، { فلم يعذبكم بذنوبكم } ، حين زعمتم وقلتم : لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، يعني عدة ما عبدوا فيها العجل ، إن كنتم أبناء الله وأحباؤه ، أفتطيب نفس رجل أن يعذب ولده بالنار ؟ والله أرحم من جميع خلقه .
فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهم : { بل أنتم بشر ممن خلق } من العباد ، ولستم بأبناء الله وأحبائه ، { يغفر لمن يشاء } ، يعني يتجاوز عمن يشاء فيهديه لدينه ، { ويعذب من يشاء } فيميته على الكفر ، ثم عظم الرب نفسه عز وجل عن قولهم : نحن أبناء الله وأحباؤه ، فقال سبحانه : { ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما } من الخلق يحكم فيهما ما يشاءهم عبيده وفي ملكه ، { وإليه المصير } في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.