تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضٖ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (128)

{ ويوم نحشرهم جميعا }{[338]} ثم نقول : { يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس } أي : أكثر من أغويتم وأضللتم { وقال أولياؤهم من الإنس } يعني الذين أضلوا من الإنس { ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم } منزلكم { خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم } حكيم في أمره ، عليم بخلقه .

قال محمد : جاء عن ابن عباس أنه قال : هذا الاستثناء لأهل الإيمان .


[338]:هي قراءة غير حفص وروح وهما قرأ يحشرهم بالياء انظر / النشر (2/262).