{ ويوم يحشرهم } ، يعني كفار الإنس والشياطين والجن ، يقول : ويوم نجمعهم ، { جميعا يا معشر الجن } ، ثم يقول للشياطين : { قد استكثرتم من الإنس } ، يعني من ضلال الإنس فيما أضللتم منهم ، وذلك أن كفار الإنس كانوا تولوا الجن وأعاذوا بهم ، { وقال أولياؤهم من الإنس } ، يعني أولياء الجن من كفار الإنس ، { ربنا استمتع بعضنا ببعض } ، كاستمتاع الإنس بالجن ، وذلك أن الرجل كان إذا سافر فأدركه الليل بأرض القفر خاف ، فيقول : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ، فيبيت في جواره آمنا ، وكان استمتاع الجن بالإنس أن يقولوا : لقد سودتنا الإنس حين فزعوا إلينا ، فيزدادوا بذلك شرفا ، { و } قالت : { وبلغنا أجلنا } الموت { الذي أجلت لنا } في الدنيا ، فرد الله عليهم : { قال النار مثواكم } ، ومثوى الكافرين ، { خالدين فيها } أبدا ، { إلا ما شاء الله } ، واستثنى أهل التوحيد ، أنهم لا يخلدون فيها ، { إن ربك حكيم } ، يعني حكم النار لمن عصاه ، { عليم } ، يقول : عالم بمن لا يعصيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.