{ ويوم يحشرهم جميعا } أي : اذكر يوم نحشر الثقلين قائلين : { يا معشر الجن } أي : الشياطين : { قد استكثرتم من الناس } أي : من إغوائهم{[1525]} أي : أضللتم كثيرا ، { وقال أولياؤهم } : محبوهم ومطيعوهم ، { من الإنس } : مجيبين لله عن ذلك ، { ربنا استمتع بعضنا ببعض } : بعضهم مطاع وبعضهم مطيع ، أو كان في الجاهلية إذا نزلوا مفازة قالوا : أعوذ بكبير هذا الوادي ، فيفتخر كبير الجن بتعوذ الإنس بهم ، ويقولون : نحن سيد الإنس والجن ، وهذا هو الاستمتاع ، { وبلغنا أجلنا الذي أجّلت لنا } : أي : القيامة والبعث ، وهذا اعتراف بطاعة الشيطان وتكذيب البعث ، وتحسر على حالهم ، { قال } : الله ، { النار مثواكم } : منزلكم ، { خالدين فيها } ، حال ، والعامل معنى الإضافة ، { إلا ما شاء الله } أي : هم مخلدون{[1526]} جميع الأوقات إلا مدة حياتهم في الدنيا والبرزخ أو المراد الانتقال من النار إلى أنواع أُخر من العذاب كالزمهرير ، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : إن هذه الآية آية لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه{[1527]} لا ينزلهم جنة ولا نارا ، { إن ربك حكيم } : في أفعاله ، { عليم } : بأعمال خلقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.