تفسير الأعقم - الأعقم  
{قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ} (1)

مقدمة السورة:

السبب في نزول السورة : قيل : إن المشركين قالوا لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : انسب لنا ربك ، فنزلت هذه السورة .

وعن سعيد بن جبير أن رهطاً من اليهود قالوا : يا محمد ، هذا الله خلق المخلوقين ، فمن خلقه ؟ فغضب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) حتى تغير خلقه ، فجاءه جبريل فسكته ، وجاءه بالجواب : { قل هو الله أحد } .

وذكر القاضي : " روي أن عبد الله بن سلام انطلق الى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وهو بمكة فقال له النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : " ما تجدني في التوراة رسول الله ؟ فقال : انعت لنا ربك ، فجاءه جبريل بهذه السورة فقرأها عليه ، فكان سبب إسلامه ، لكنه كتمه ، فلما هاجر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أظهر إسلامه " .

يعني { قل } يا محمد { هو الله احد } قيل : واحد في الإلهيَّة والقدم ، وقيل : واحد لا نظير له ، وقيل : واحد في صفاته ، قديم ، باق ، قادر ، عالم ، حي ، لم يزل ، ولا يزول . وقيل : واحد في استحقاق العبادة لا تحق لأحد سواه .