{ ذلك الكتاب } اشارة الى ما تقدم إنزاله ، وقيل : ذلك بمعنى هذا . { لا ريب فيه } اي لا شك فيه ، قال الشاعر :
ليس في الحق يا أميمة ريبٌ *** انما الريبُ ما يقول الكذوبُ
{ هدىً للمتقين } قيل : جمع التقوى في قوله تعالى : { إِن الله يأمر بالعدل والإِحسان } [ النحل : 90 ] الآية . وعن ابن عباس : المتقي الذي يتقي الشر والكبائر والفواحش ، قال في الثعلبي عن ابن عمر : المتقي ان لا ترى نفسك خيراً من أحد ، وقال أيضاً : المتقي الذي يقول لكل من رآه من المسلمين هوَ خير مني ، وقال بعض الحكماء : لا يبلغ الرجل سنام التقوى الا اذا كان يحب لو جُعِل ما في قلبه على طبق فيطاف به في السوق لم يستح من شيء عليه ، روي ذلك في الثعلبي ايضاً وخصَّ المتقون بالذكر لانتفاعهم ، وقيل : المتقي الذي يحب للناس ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه من الشريك لشريكه قال الشاعر :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.