{ ذَلِكَ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } .
ذلك : اسم إشارة للبعيد كنايةً عن الإجلال والرفعة ، ولذا لم يقل سبحانه «هذا هو الكتاب » . والمعنى : هذا هو الكتاب الكامل ، القرآن ، الذي أنزلناه على عبدنا ، لا يرتاب في ذلك عاقل منصف ، ولا في صدق ما اشتمل عليه من حقائق وأحكام . وقد جعلنا فيه الهداية الكاملة للَّذين يخافون الله ويعملون بطاعته ، قد سمت نفوسهم ، فاهتدت إلى نور الحق والسعي في مرضاة الله .
و«فيه » هنا لا تفيد الحصر ، بل الشمول ، لكنه ليس كتاب علم ، بالمعنى الحديث ، وإنما هو كتاب كامل في الدين . أما { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيْءٍ } فإنها تعني : من شيء متعلق بالدين ، لا بالعلوم الطبيعية التي يستجدّ منها كل عصر نصيب .
المتقون : جمع متقٍ ، وهو المؤمن المطيع لأوامر الله . وأصلُ الاتقاء هو اتخاذ الوقاية التي تحجز عن الشر ، فكأن المتقي يجعل امتثال أوامر الله حاجزاً واقيا بينه وبين العقاب الإلَهي ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.