أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ} (2)

شرح الكلمات :

{ ذلك } : هذا ، وإنما عُدل عن لفظ هذا إلى ذلك . لما تفيده الإِشارة بلام البعد من علو المنزلة وارتفاع القدر والشأن .

{ الكتاب } : القرآن الكريم الذي يقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس .

{ لا ريب } : لا شك في أنه وحي الله وكلامه أوحاه إلى رسوله .

{ فيه هدىً } : دلالةٌ على الطريق الموصل إلى السعادة والكمال في الدارين .

{ للمتقين } : المتقين أي عذاب الله بطاعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه .

المعنى :

يخبر تعالى أن ما أنزله على عبده ورسوله من قرآن يمثل كتاباً فخماً عظيماً لا يحتمل الشك ولا يتطرق إليه احتمال كونه غير وحي الله وكتابه بحال ، وذلك لإعجازه ، وما يحمله من هدى ونور لأهل الإيمان والتقوى يهتدون بهما إلى سبيل السلام والسعادة والكمال .

الهداية :

من الهداية :

- تقوية الإيمان بالله تعالى وكتابه ورسوله ، الحث على طلب الهداية من الكتاب الكريم .

- بيان فضيلة التقوى وأهلها الذين يؤمنون بالغيب ، ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم ، وأولئك هم المفلحون