{ فتلقى آدم من ربه كلمات } قيل : تلقن ، وقيل : قَبِل ، واختلفوا في هذه الكلمات على أقوال : فالذي ذكره الفقيه احمد بن مفضل رحمه الله ورواه ايضاً في الثعلبي وهو ايضاً رواية اهل البيت ( عليهم السلام ) : " ان آدم لما خرج من الجنة رأى عن يمين العرش أشباحاً خمسة ، فقال آدم : يا رب ما هؤلاء ؟ قال : صفوة من نوري فأنا الله المحمود وهذا محمد ، وأنا المتعالي وهذا علي ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا المحسن وهذا الحسن ، ولي الاسماء الحسنى وهذا الحسين ، قال آدم ( عليه السلام ) : فبحقهم اغفر لي " . وقيل : هو قوله تعالى : { ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } [ الأعراف : 23 ] وقيل : ثلاثة أشياء الحياء والدعاء والبكاء . ذكر الثعلبي : أن آدم ( عليه السلام ) لمَّا هبط الى الارض مكث في الارض ثلاثمائة سنة لا يرفع له رأساً حياء من الله . قال ابن عباس : بكى آدم وحواء على ما فاتهما من نعيم الجنة مائة سنة ، ولم يقرب آدم حواء مائة سنة . { فتاب عليه } وتجاوز عنه . { إنه هو التواب الرحيم } يقبل توبة عباده ، رحيمٌ بخلقه ، وانما جرى على آدم ما جرى تعظيماً لخطيئته ، ولطفاً لذريته في اجتناب الخطايا ، وان آدم خرج من الجنة بذنب واحد فكيف يدخلها من له خطايا جمة ولله القائل :
يا ناظراً يريق بعيني راقد *** وشاهداً للأمر غير شاهد
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.